يا فرحتى يا فرحتى ....النهارده قراية فاتحتى

النهاردة بقى هو يوم وميعاد الزيارة التانيه للعريس اياه ابن امه .كلنا قاعدين لابسين وجاهزين ومحضرين الحلو والحادق ومن كله حاجات انما ايه عمر ماماته ما شفتاها .بس يلى قلت مش خسارة لغاية دلوقتى هو عريسى....
وسمعنا صوت ناس كتير تحت البيت رحنا جرينا انا وقرايبى على البلكونه وبصينا لقينا العريس وامه واخوه وخلانه وخلاته....اتخضينا ايه ده يا منيل جايب معاك الفريق القومى ماما كانت هتصوت قالت ايه ده كله "وبرقة"ايه شغل الناس البلدى ده هو احنا لسه عملنا حاجة امال فى الخطوبة هنعمل ايه ..وبتكلم نفسها خلاص كانت هتتجنن "اه اكيد هيجيب الشارع كله معاه ....لالالالا انا قلبى مش مستريح للجوازة دى طيب كان يقول دى قلة ذوق .معلش اصل ماما ست بنت ناس كده وابهه حاجة عليوه مش زى ست قفا عفوا... اقصد الست حماتى وبعدين شرفونا ومبقناش عارفين نقعدهم فين بالرغم من ان الريسبشن كبير لكن العدد كان كتير وقعدنا نسلم هنا وهنا ونحط طبق هنا وهنا وكوباية هنا لما تعبنا وكان هاين علينا نقولهم قوموا معندناش بنات للجواز.
شوية ابص الاقى واحدة عملة الوانات كتير كده والتانية حط ورد هنا وهنا زى الست اللى كانت فى عبد الغفور البرعى"لابسة ورد ورد ورد"والتالتة الانيقة اللى فيهم كانت عاملة حاجات غريبة اوى قلت ايه دول ستات زينا ولا انا بيتهيالى!!ولقيت ماما كل شوية بتضحك من تحت لتحت وكأنها بتتحسر على وعايزة تقول ايه دول بقى دول قرايب دول!.وبصراحة كمان كانوا اوفر فى الكلام.
شوية يبصولى من تحت لتحت وواحده تطبطب على كتفى شوية كده وكانت هتخلعهولى وتاخده وهى ماشية وحبتين واحده تطبطب على رجلى وحماتى تقولى خدى قشريلى دى"فاكرونى بمارى منيب "مع لبنى عبد العزيز." وهى بتقولها خدى قشر البندق باسنانك علشان تشوفها مركبة طقـم ولا لا!.
قال يعنى بيطمنوا وكانوا بيعملولى كشف هيئة علشان كده الباشا كان جايب معاه كونسولته.
مع انهم كلهم فى نظرى رجالة مقلوبين ستات....المهم واللهم طولك يا روح ضحكة صفرا لديه وفتحة بق لديه وهزة راس لديه الحكاية مشيت المهم اننا خلصنا كل الاصناف اللى عندنا وكانهم ماكلوش بقالهم سنة والبت الشغالة ياعينى غلبت معانا كانت شوية وهتسيب لنا البيت يضرب يقلب وجت حطت اخر حاجة قدامهم قاموا ايه بصوالها كده وسلمواعليها وقالولها" انت ليه مش بتقعدى معانا كل شوية تقدمى حاجة وتدخلى "الهوانم كانوا فاكرينها قريبتنا"رحت قلتلهم لا دى الشغالة وممسكتش نفسى من الضحك وقلت فى سرى عادى ما يضرش....بس يلى كل ده ما كانش فارق معايا اد ما كان فارق الراجل اللى هتجوزه المهم هو اى نعم كل واحدة من قرايبه كانت بتزغر لجوزها من بعيد كان بيتكتم لكن قلت وانا مالى المهم هو ...انا عايزة راجل اسمع كلامه مش العكس وقلت يمكن هو مش زيهم وخليكوا فاكرين كلمة راجــــل دى اوى ها.......علشان هنحتاج لها بعد كده فى كلامنا كتييييير .حبيتين وراحت الهانم حماتى فطت كده زى الفالوطة وقالت"نقرأ الفاتحة" وكنا يعنى متكلمناش فى حاجة ولا دخلنا فى تفاصيل والرجالة ما شاء الله عليهم ولا كلمة ولا نفس كأنهم فى معسكر وبياخدوا الاوامر من الستات .قام بابا وماما اتكسفوا وحسوا انهم ادبيسوا المهم قراناها . وشوية وزغروطة والعريس ولا هو هنا وكأننا كنت بنقراها لحد تانى خالص يعنى بصراحة الراجل عمل اللى عليه كفاية انه لبس وجه ورفع ايده قرا الفاتحة وسلم الحمد لله مشيوا وصوت حماتى لسه بيرن فى ودنى مبروك يا كوكو صبرت ونلت يا عيون ماما يلى بقى سندنى يا حبيب ماما وراح الباشا كوكو مسلم ومسند ماما ووخدها فى ايده ولا الحابيبه.
وبصيت لقيت المعسكر اللى عندى بيبصلى وبيقولولى"بتريقة" مبروك يا سوسو خلاص قرانا الفاتحة .
فبصيت لهم بغيظ كده وقلتلهم اه احنا قرانا لكن كل واحد ونيته وانا نيتـــــى بقى"وبسخرية"اتمنيت انها تكون على روح الــمـــــرحومة !!.